عقدت في الفترة الممتدة من 6 إلى 10 مارس 2023 في العاصمة الصينية بكين، مباحثات ديبلوماسية مكثفة بين ممثلي دولتي المملكة العربية السعودية والجمهورية الاسلامية الإيرانية برئاسة ممثلي مجلسي الأمن القومي لكلا البلدين.
وقد أعلنت وكالات الأنباء بكلتا الدولتين عن توصلهما إلى اتفاق يقضي بعودة العلاقات الديبلوماسية بينهما وإعادة فتح السفارات في أجل لا يتجاوز الشهرين.
كما تضمن الاتفاق كذلك وجوب احترام الطرفين لسيادة الدول و عدم التدخل في شؤونها الداخلية، و تفعيل اتفاقيات التعاون المشترك التي سبق التوقيع عليها قبل انقطاع العلاقات بينهما، خصوصا اتفاقية التعان الأمني التي تم التوقيع عليها سنة 2001 و اتفاقية التعاون الاقتصادي سنة 1998.
و في وقت أعربت فيه أغلب دول المنطقة عن ارتياحها لمآل المباحثات بين البلدين وأهميته لعودة الأمن الاستقرار للمنطقة، فقد أعربت اسرائيل عن امتعاصها الكبير من التقارب بين البلدين وكونه سيؤثر بشكل كبير على إمكانية التطبيع بين الرياض و تل أبيب.
أما بخصوص الولايات المتحدة الأمريكية فقد اكتفى ناطقها الرسمي بالتعبير عن ترحيبها بكل ما يخدم مصلحة المنطقة و توقف الحرب في اليمن و توقف الهجمات على المملكة السعودية، مشيرا إلى كونها كانت على علم مسبق بالمباحثات بين البلدين.
هذا في وقت يرى فيه أغلب المحليلن أن التوافق بين البلدين يخدم بالدرجة الأولى مصلحة الدول الغربية، وذلك كونها ضمنت بشكل كبير مستقبل وارداتها من المواد النفطية و الغازية التي توفرها المنطقة في ظل أزمة الطاقة التي سببتها الحرب الروسية الأكرانية.
تعليقات
إرسال تعليق